كلما برعم ثغر بابتسامة
كلما انحلَّتْ على الأفق غمامه
وزهت أنشودةٌ، صرحٌ، رغيفْ
كلما ضاءت حروفْ
ابحثوا عن ساعدٍ دامٍ وعن جرحِ مقاتل
ابحثوا عن وجه عامل
يتهاوى وجهكَ المعروق في الزحمة يا وجه نبي
يتهاوى قلبكَ الراعف في الأوجه يا قلب نبي
ولبسنا عريك، اقتتنا جراحاتك
قايضناك حزنا
جوع عينيك إلى الفرحة والفجر الندي
ورقصنا فوق أوجاعك يا جرحاً يقاتل
وبحثنا عن مسيح لخطايانا، صلبناه
على جبهة عامل
ثم ماذا!
لو تحدثنا عن الشمس التي تشرق في كفيك
عن شيء نسميه "حضارة"
وعن الورد الذي ينبت في ساعدك الدامي
عن الحبِّ، البطولات، البكاره
وعن الأمة تولد في ليل الخنادق
وعن الفجر الذي تخزنه النار وأرحام البنادق؟
ثم ماذا لو تحدثنا؟
ففي الجعبة آلاف الحكايات اليتيمة
أيها العامل يا مبدع ميلاد المواويل
انتفاض الجرح في ليل الهزيمة
وحدك الشاهد أحزان "القناة"
وعلى ساعدك المعروق ينقلبُ السحر
على الساحر
تنهار الأساطير وكل المعجزات
التسميات: البنادق, الخنادق, الشمس, الفجر الذي تخزنه أرحام البنادق
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية