1974
إلى أبو علي حلاوي
تعبت حدقات الليل
تكسَّر جفن الليل
ونام نواطير الغابات ...
وتلوّت أضلاع جليل الرَّب
يجرحها الحزن
ويأكل وجنتها في الليل
صرير الدبابات.
ارتحل الحرس الملكي
لم يبق سوى عينيكَ تجوبان الفلوات
لم يبق سوى قلبكَ منتشراً فوق بيوت القرية
يحرس نافذةً
يملأ بالحذرِ الساحات
يغفو أطفالَكَ
لا يحضن صدرك وجه جلال
لا تمسح كفك وجنة معن
صدرك يحتضن البارود
وكفك تختزن الطلقات
نامت كل عيون الناس،
وعينك ساهرة يملأها الفجر
يغمرها وعد صباح الخير
تَراقَصَ في الطرقات
وكفركلا حلم على جفنيك
أخضر مثل لون البعث، أحمر كالغضب
وكفركلا بوابة العشق الفدائي المعمّد باللهب
وكفركلا حسناؤك البدوية الإيماء
خضّب وجهها خفر، فيا لجمال زينات العرب
وكفركلا انتظرتك
تحلم بالغنائم والبشائر
يهدر صوتك في أرحام بنادقنا
يضحك وجهك في عتمات ليالينا
تنبت في جرحك غابات الفرح البعثي
الآتي من وهج الصحراء و عطر النخل
تطلع من بين شقوق أناملك المخضّرة
رايات البعث الخفاقة
ينبجس الأحمر
يمرغ موسم زيتون ٍ أخضر ...
يتدفّق أبيض مثل قلوب الأطفال العربية.
يا فارسنا
من جرحك أنت
من صوتك أنت
من إغفاءة عينيك الحالمتين
ستعود كفركلا عذراء
وتعطي يدها لك أنت
للبعث الشامخ في ذكراك ...
التسميات: أبو علي حلاوي, البعث, الجنوب, الفارس, فدائي, كفركلا, لبنان, مقاوم
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية