مرارتهن الحلوة
حزيران 1961
قالت وقد نظرت إلي مغيظة
والغيظ يجعلها ألذّ وأجملا
إلهام فاجرة برأيك أصبحت
من يا ترى أضحى بربك أعقلا
أنسيت عهد محبتي ونكرته
يا مجرماً، يا خائناً، يا سافلا
يا عقرباً، أنا ما هويتك ذرة
أيجوز أن أهوى دميماً جاهلا
فضحكت أسألها سؤال تعجب
ولقد أثارت في الفؤاد تساؤلا
لمن الأهازيج التي رددتِها
حين اللقاء، ومن سواي تفضلا
لمن الدموع ترى التي أرسلتِها
يوم الوداع ومن سواي تقبلا
إلهام، لا عتباً عليَّ إذا غدا
قلبي رأيتِ إلى سواكِ تحولا
فأنا دميم جاهل أنكرته
فعساي في نظرات غير أجملا
وأدرت ظهري كي أغادر بيتها
فإذا بها وقفت بوجهي حائلا
وتطاولت نحوي بعنق ضارع
لله لولا عنقهن تطاولا!
فمضيت ألثمه جواب تضرع
وأشمه متعجلاً متمهلا
هن النساء مرارة بحلاوة
ولظىً به برد النعيم تمثلا
فلسانهن يقول: هجرانا لكم
وفؤادهن يقول: لا لن أفعلا
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية