خواطر من دفتر الفجر

يا جنوب بلدي

أيها الجرح الراعف غضباً

أيها الوجه المشحون بقهر نبوي ...

تفجر

تفجر شهوة اقتحام،

تفجر وعوداً،

تفجر قمحاً،

ومواسم دم.

لقد ولى زمن الموت بالمجان،

اندثرت حكاية الأمير،

وطربوش السلطان أضحى ممسحة لأحذية الفلاحين ...

فلترتفع عالية رايات الفرح،

لتشرع كل النوافذ للرياح الجديدة.

ولينقش على أبواب كل البيوت

على كل الجباه

وكل الزنود ...

ليرسم في دفاتر كل التلاميذ

ولعب كل الأطفال: "جنوب جديد" ...

من فيتنام إلى فلسطين،

من إيران إلى السودان،

من المغرب إلى الأردن،

من السعودية إلى لبنان،

فوق رمال سيناء، وفي كل مخيم،

على عتبات معامل "غندور" و بوابات "الريجي"،

حديد و نار

مشانق و بنادق.

حبال حول أعناق الأحرار

ورصاص في القلب و الرأس!

التهمة واحدة:

"إخلال بالأمن العام و عمل على قلب النظام".

القاتل واحد

والمقتول واحد ...

"حفنة من المخربين ..."

و "المخربون" يتكاثرون باستمرار!