السبت، 19 مارس 2011

برسم الشعر


أحبتي ...

برسم الشعر نلتقي هنا، عفوكم.
لربما شهدتم على فمي مصرع الحلم، لربما واكبتم في قصائدي جنازة الجمال.
إبن فقر أنا، ما عرفت دمى الخزف و لا أفراس الخشب، و في فمي أشتياق للدهشة.
عربيٌ أنا. أغتالت وجه أمتي قرون سوداء،
أزاهر حقلي سحقتها نعال ألامراء،
و حناجر عصافيري خنقتها أصابع اللصوص.

الشعر عندي هو اللألم ...
أما الفرح فيعاش، يقفز على العشب، يتقلب تحت الشمس، يستحم في الساقية.
الألم وحده يُكتب، يتكّثف في الداخل، يخضُ الاحشاء، يتفجر و يفجر، يستحيل الى شعر ...
و لكن الألم غير اليأس، إذ الخلاص الأصيل إبن الألم الأصيل.
و في رحم الشتاء المتوجع تخفقُ براعم الربيع،
و في كبد الظُلمة يمور سنا الفجر.

التسميات: , , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية