وغداً ألقاك
بغداد، فجر 4/10/1973
وغداً ألقاكِ يا حلم لياليَّ الطويلة
وغداً يعشوشب القمح على جفنيَّ، تخضر خميلة
"يا بساط الريح خذني"
واغرقي بالحلم بغداد الجميلة
"يا بساط الريح خذني"
شهرزاد اختصري العمر بليلة
وغداً ألقاكِ
دفء النخل في جنبيَّ أشواق، ودجلة
في شرايني هوىً يعدو لعينيك، لقبلة
لغة الصحراء كانت
بعضَ ما في أفق عينيكِ
وكان الظمأ الآتي من الصحراء في عينيك رحلة ...
وغداً ينثرني الوجد على وجهك
ماءً، ظلَّ نخلة ...
و أنا أجمع للقيا تواشيحي وأنهار دموعي؟
و أنا أفتح للقيا ذراعيَّ، لأحلام مسائي، "لزيادي"؟
كيف يلقاني غداً؟
يا كحل عينيَّ بزيتون بلادي ...
كيف يلقاني و يهمي
عالماً جذلانَ في كفّيَّ
قيثارة حبّ و ربيع ...
في غدٍ يأوي "زياد"
نفساً
يشربه صدري
وتؤويه ضلوعي.
وغداً أولد في عيني "زياد"
وغداً تمرح أسراب العصافير على كفيّ "زياد" ...
التسميات: بساط الريح, بغداد, زياد, وغداً ألقاك
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية