الثورة عشق، و الثوار أعظم العشاق
والثائر الفلسطيني عاشقٌ من طرازٍ خاص
عشقه انتحار، احتراقٌ على جسدِ فلسطين
أيذكرُ وجهكِ المغرورقُ القسماتِ بالأحزانِ
كم عبرتهُ آهاتي؟
وكم رسمتهُ في المنفى عيونُ طفولتي البلهاءْ
مكتحلاً بلا جَفنِ؟
ومزدهراً بلا لونِ؟
ووجهكِ كانَ أغنيتي
مع الريحِ التي عبرتْ
مع الريحِ التي تأتي
وكان نداؤكِ المبحوحُ يشعل في ضلوعي الجمَر
كان بريق عينيك الأسيرْ
يُنَفِّضُ الأحزانَ عن عيني
وما ملكت يميني غيرَ أن أهواكِ
كنتُ مكبلاً بالجوعِ والقانونِ
كنتُ معلباً في "الكامب" يا بلدي
و كنتُ محنطاً عند الأشقاءِ
رأوني مومياءً تستحقُ الحفظ
ألف مبرر ومبرر للحفظ كان لدى أشقائي
وكان الذل ينزُف من ردائي الرّثِ
من وجهي ومن اسمي
وكنت تصارعين الذّل
تختلجين في عظمي وفي لحمي
وما ملكت يميني غير أن أهواكِ
قال هواكِ: فلتخرج على القانونِ
ولتخرج من العُلبِ
وغيّرَ حبك التاريخ والألوان
وجهك صار مكتحلاً بأجفانٍ من اللهبِ
ومزدهراً بلونِ البعثِ والغضبِ
وصِرتِ عروسةَ الفتياتِ
قلتُ إذن أمدَّ يدي... وأخطبها
ويوم تعانق الجسدانِ يا بلدي
احترقتُ ...
وتلك "أبل القمح" كَحَّلَ جفنها كبدي
التسميات: إبل القمح, البعث, الثورة, حسن الصوفي, فلسطين
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية