الجنوبي الجديد
و رب الدار للإعصار خلاني
و مر العام بعد العام ما رجعا
و لم يعبأ بأشجاني
أيذكرني ترى ؟
هل طرفه دمعا
لأحزاني ؟
أيفهمني ؟
أيسمعني ؟
و لكن آه يا بؤسي … متى سمعا ؟
يد الناطور قاسية و توجعني
وناب الذئب تفزعني
فيا ويلي من الناطور و الذئب
أسيرهما أنا , و القيد في كفي
في عيني , في قلبي
رجوتهما بإسم الله, بالأقداس, بالحب
رجوتهما بذل الشرق إذ شرقية دربي
خذلت خذلت
كان الباب مفتوحا على الغرب
فمن غيري يطيب خاطر الغسق
ويغمر وجهه الغثيان بالألق
إذا جاشت حشايا الليل من نتن النفايات
أنا مسحت آلاف الحذاءات
و طفت أزقة لأبيع أحزانا
وشلت حمولة السعداء أطنانا
ليبقى خاطر السعداء جذلانا
ينام البيك مرتاحا على حرقي
لأجل سواد عينيه
ذبحت أخي
شتمت أبي
دخلت السجن بعد السجن
ذقت مرارة النوب
حسبت الله في طربوشه التركي
في الشنب
وحين صحوت
كان البيك تمثالا من الخشب
وغير المعول الهدام لي سند
به سأحطم الأصنام, أصنامي
به, أبني غدي الدامي
كذلك علمتني الأرض : لا يسري بها نبض
ولا يزهو بها روض
إذا لم تجرح الأرض
نهشت القيد بالأسنان
بئس مذلة القيد
وعدت اليوم إنسانا
على قدمي هاتين المجذرتين بالحقد
غدا سأركع الناطور مجانا
وأنشد رغم أنف الذئب و الناطور ألحانا
لأني عدت إنسانا
التسميات: موسى شعيب، شعر، شاعر، لبنان، الجنوب، عرب، عربي، الناطور، الذئب، السجن، بيروت، القصر، القيد، انسان
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية